الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مصنف ابن أبي شيبة ***
35657- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: ذَهَبَ صَفْوُ الدُّنْيَا وَبَقِيَ كَدَرُهَا فَالْمَوْتُ تُحْفَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. 35658- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ: الدُّنْيَا كَالثَّغْبِ ذَهَبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ. 35659- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخَافَ اللَّهَ، وَبِحَسْبِهِ مِنَ الْجَهْلِ أَنْ يُعْجَبَ بِعَمَلِهِ. 35660- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ هُذَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: مَنْ أَرَاْدَ الآخِرَةَ أَضَرَّ بِالدُّنْيَا وَمَنْ أَرَاْدَ الدُّنْيَا أَضَرَّ بِالآخِرَةِ، يَا قَوْمِ فَأَضِرُّوا بِالْفَانِي لِلْبَاقِي. 35661- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي صُفْرَةَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: لَوَدِدْت أَنِّي طَيْرٌ فِي مَنْكِبِي رِيشٌ. 35662- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: لَيْتَنِي شَجَرَةٌ تُعْضَدُ. 35663- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيع، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: لَوَدِدْتُ أَنَّ رَوْثَةً انْفَلقَتْ عَنِّي فَنُسِبْت إلَيْهَا فَسُمِّيت عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوْثَةَ، وَأَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لِي ذَنْبًا وَاحِدًا، إِلاَّ أَنَّ أَبَا مُعَاوِيَةَ، قَالَ: لَوَدِدْت أَنِّي عَلِمْت أَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لِي، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ. 35664- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَجْعَلَ كَنْزَهُ فِي السَّمَاءِ حَيْثُ لاَ يَأْكُلُهُ السُّوسُ، وَلاَ يَنَالُهُ السُّرُقُ فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ قَلْبَ الرَّجُلِ مَعَ كَنْزِهِ. 35665- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: سَمِعَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ صَيْحَةً فَاضْطَجَعَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ. 35666- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي آلُ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ أَوْصَى ابْنَهُ عَبْدَ الرَّحْمَن، فَقَالَ: أُوصِيك بِتَقْوَى اللهِ وَلْيَسْعَك بَيْتُك، وَامْلِكْ عَلَيْك لِسَانَك، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِك. 35667- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: لَوَدِدْت أَنِّي أَعْلَمُ، أَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لِي ذَنْبًا مِنْ ذُنُوبِي، وَأَنِّي لاَ أُبَالِي أَيَّ وَلَدِ آدَمَ وَلَدَنِي. 35668- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إن من أكثر الناس خطأ يوم القيامة أكثرهم خوضاً فى الباطل. 35669- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ، وَإِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، فَمَنَ اطَّلَعَ الحِجَاب وَاقِع مَا وَرَاءَهُ. 35670- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَثَلُ الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الأَعْمَالِ مَثَلُ قَوْمٍ نَزَلُوا مَنْزِلاً لَيْسَ بِهِ حَطَبٌ وَمَعَهُمْ لَحْمٌ، فَلَمْ يَزَالُوا يَلْقُطُونَ حَتَّى جَمَعُوا مَا أَنْضَجُوا بِهِ لَحْمَهُمْ. 35671- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: مَرِضَ عَبْدُ اللهِ مَرَضًا فَجَزَع فِيهِ فَقُلْنَا: مَا رَأَيْنَاك جَزِعْت فِي مَرَضٍ مَا جَزعت فِي مَرَضِكَ هَذَا، قَالَ: إِنَّهُ أخذني وَقَرَّبَ بِي مِنَ الْغَفْلَةِ. 35672- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: لاَ تَعْجَلُوا بِحَمْدِ النَّاسِ وَلا بِذَمِّهِمْ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يُعْجِبُك الْيَوْمَ وَيَسُوءُك غَدًا، وَيَسُوءُك الْيَوْمَ وَيُعْجِبُك غَدًا، وَإِنَّ الْعِبَادَ يُغِيرُونَ وَاللَّهُ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ أَرْحَمُ بِعَبِدِهِ يَوْمَ يَأْتِيهِ مِنْ أُمِّ وَاحِدٍ فَرَشَتْ لَهُ فِي أَرْضِ قيٍّ، ثُمَّ قَامَتْ تَلْتَمِسُ فِرَاشَهُ بِيَدِهَا، فَإِنْ كَانَتْ لَدْغَةٌ كَانَتْ بِهَا وَإِنْ كَانَتْ شَوْكَةٌ كَانَتْ بِهَا. 35673- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَدِدْت أَنِّي مِنَ الدُّنْيَا فَرْدٌ كَالْغَادِي الرَّاكِبِ الرَّائِحِ. 35674- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: كَفَى بِخَشْيَةِ اللهِ عِلْمًا، وَكَفَى بِالاِغْتِرَارِ بِهِ جَهْلاً. 35675- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَالَّذِي لاَ إلَهَ غَيْرُهُ، مَا أَصْبَحَ عِنْدَ آلِ عَبْدِ اللهِ شَيْءٌ يَرْجُونَ أَنْ يُعْطِيَهُمَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا، أَوْ يَدْفَعَ عَنْهُمْ بِهِ سُوءًا إِلاَّ، أَنَّ اللَّهَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا. 35676- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الأَخْرَمِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَالَّذِي لاَ إلَهَ غَيْرُهُ مَا يَضُرُّ عَبْدًا يُصْبِحُ عَلَى الإِسْلاَمِ وَيُمْسِي عَلَيْهِ مَاذَا أَصَابَهُ مِنَ الدُّنْيَا. 35677- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: قرَصَ أَصْحَابَ ابْنِ مَسْعُودٍ الْبَرْدُ، قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَسْتَحْيِي أَنْ يَجِيءَ فِي الثَّوْبِ الدُّونِ، أَوِ الْكِسَاءِ الدُّونِ، فَأَصْبَحَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي عَبَايَةٍ، ثُمَّ أَصْبَحَ فِيهَا، ثُمَّ أَصْبَحَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ فِيهَا. 35678- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إنِّي لاَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأِ وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ فِي الْعَمْد، إنِّي لاَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَسْتَقِلُّوا أَعْمَالَكُمْ، وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَسْتَكْثِرُوهَا. 35679- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: دَعُوا الْحَكَّاكَاتِ فَإِنَّهَا الإِثْمَ. 35680- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: الْمُؤْمِنُ يَرَى ذَنْبَهُ كَأَنَّهُ صَخْرَةٌ يَخَافُ أَنْ تَقَعَ عَلَيْهِ، وَالْمُنَافِقُ يَرَى ذَنْبَهُ كَذُبَابٍ وَقَعَ عَلَى أَنْفِهِ فَطَارَ فَذَهَبَ. 35681- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ رَجُلٌ وَأَشَارَ إِلَى الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَدِدْت أَنِّي إذَا مِتّ لَمْ أُبْعَثْ، فَقَالَ الْقَاسِمُ بِرَأْسِهِ هَكَذَا، أَيْ نَعَمْ. 35682- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: قُولُوا خَيْرًا تُعْرَفُوا بِهِ، وَاعْمَلُوا بِهِ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ، وَلاَ تَكُونُوا عُجَلاً مَذَايِيعَ بُذْرًا. 35683- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: لَوْ وَقَفْت بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَقِيلَ لِي: نُخْبِرُك مَنْ أَيُّهُمَا تَكُونُ أَحَبَّ إلَيْك، أَوْ تَكُونُ رَمَادًا، لاَخْتَرْت أَنْ أَكُونَ رَمَادًا. 35684- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مَعَنْ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: لاَ تَفْتَرِقُوا فَتَهْلَكُوا. 35685- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: وَدِدْت أَنِّي صُولِحْت عَلَى تِسْعِ سَيِّئَاتٍ وَحَسَنَةٍ. 35686- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ عَوْنٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: الْمُؤْمِنُ يَأْلَف، وَلاَ خَيْرَ فِيمَنْ لاَ يَأْلَفُ، وَلاَ يُؤْلَفُ. 35687- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لاَ يُحِبُّ، وَلاَ يُعْطِي الإِيمَانَ إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ، فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الإِيمَانَ. 35688- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ سَمِعَهُ مِنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: يُعْرَضُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى ثَلاَثَةِ دَوَاوِينَ: دِيوَانٌ فِيهِ الْحَسَنَاتُ، وَدِيوَانٌ فِيهِ النَّعِيمُ، وَدِيوَانٌ فِيهِ السَّيِّئَاتُ، فَيُقَابَلُ بِدِيوَانِ الْحَسَنَاتِ دِيوَانُ النَّعِيمِ، فَيَسْتَفْرِغُ النَّعِيمُ الْحَسَنَاتِ، وَتَبْقَى السَّيِّئَاتُ مَشِيئَتُهَا إِلَى اللهِ تَعَالَى، إنْ شَاءَ عَذَّبَ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ. 35689- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: تَعَلَّمُوا تَعْلَمُوا، فَإِذَا عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا. 35690- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مَعْنٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: لاَ يُشْبِهُ الزِّيُّ الزِّيَّ حَتَّى تَشْتَبِهَ الْقُلُوبُ الْقُلُوبُ. 35691- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ، عَنْ أَبِي عِيسَى، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إنَّ مِنْ رَأْسِ التَّوَاضُعِ أَنْ تَرْضَى بِالدُّونِ مِنْ شَرَفِ الْمَجْلِسِ، وَأَنْ تَبْدَأَ بِالسَّلاَمِ مَنْ لَقِيت. 35692- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: أَنْتُمْ أَكْثَرُ صِيَامًا وَأَكْثَرُ صَلاَةً وَأَكْثَرُ جِهَادًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُمْ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ، قَالُوا: لِمَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: كَانُوا أَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا وَأَرْغَبَ فِي الآخِرَةِ. 35693- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إنَّمَا هَذِهِ الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ، فَأَشْغِلُوهَا بِالْقُرْآنِ، وَلاَ تَشْغَلُوهَا بِغَيْرِهِ. 35694- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَابِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُنَاسٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: إنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كَلاَمُ اللهِ، وَأَوْثَقَ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى، وَخَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إبْرَاهِيمَ، وَأَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ، وَأَحْسَنَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم, وَأَشْرَفَ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللهِ، وَخَيْرَ الأُمُورِ عَزَائِمُهَا، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ الأَنْبِيَاءِ، وَأَشْرَفَ الْمَوْتِ قَتْلُ الشُّهَدَاءِ، وَأَغَرَّ الضَّلاَلَةِ الضَّلاَلَةُ بَعْدَ الْهُدَى، وَخَيْرَ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ، وَخَيْرَ الْهُدَى مَا اتُّبِعَ، وَشَرَّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ. وَالْيَدَ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، وَنَفْسٌ تُنْجِيهَا خَيْرٌ مِنْ أَمَارَةٍ لاَ تُحْصِيهَا، وَشَرَّ الْعَذِلَةِ عِنْدَ حَضْرَةِ الْمَوْتِ، وَشَرَّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لاَ يَأْتِي الصَّلاَةَ إِلاَّ دبريًّا، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لاَ يَذْكُرُ اللَّهَ إِلاَّ مُهَاجِرًا، وَأَعْظَمَ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ، وَخَيْرَ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ، وَخَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى، وَرَأْسَ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللهِ، وَخَيْرَ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ، وَالرَّيْبَ مِنَ الْكُفْرِ، وَالنَّوْحَ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَالْغُلُولَ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ، وَالْكَنْزَ كَيٌّ مِنَ النَّارِ. وَالشِّعْرَ مَزَامِيرُ إبْلِيسَ، وَالْخَمْرَ جِمَاعُ الإِثْمِ، وَالنِّسَاءَ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ، وَالشَّبَابَ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُونِ، وَشَرَّ الْمَكَاسِبِ كَسْبُ الرِّبَا، وَشَرَّ الْمَآكِلِ أكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالسَّعِيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ، وَالشَّقِيَّ مِنْ شُقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَإِنَّمَا يَكْفِي أَحَدُكُمْ مَا قَنَعَتْ بِهِ نَفْسُهُ، وَإِنَّمَا يَصِيرُ إِلَى مَوْضِعِ أَرْبَعة أَذْرُعٍ وَالأَمْرُ بِآخِرِهِ، وَأَمْلَكَ الْعَمَلِ بِهِ خَوَاتِمُهُ، وَشَرَّ الرِّوَايَا رِوَايَا الْكَذِبِ، وَكُلَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ. وَسِبَابَ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ وَقِتَالَهُ كُفْرٌ، وَأَكْلَ لَحْمِهِ مِنْ مَعَاصِي اللهِ، وَحُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ، وَمَنْ يَتَأَلَّى عَلَى اللهِ يُكَذِّبْهُ، وَمَنْ يَغْفِرْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ يَعْفُ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ يَكْظِمَ الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزَايَا يُعْقِبْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَعْرِفَ الْبَلاَءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ، وَمَنْ لاَ يَعْرِفْهُ يُنْكِرْهُ، وَمَنْ يَسْتَكْبِرْ يَضَعْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَبْتَغِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يَنْوِ الدُّنْيَا تُعْجِزْهُ، وَمَنْ يُطِعَ الشَّيْطَانَ يَعْصِ اللَّهَ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ يَعْذِبْهُ. 35695- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ زُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} وَحَقُّ تُقَاتِهِ أَنْ يُطَاعَ فَلاَ يُعْصَى، وَأَنْ يُذْكَرَ فَلاَ يُنْسَى، وَأَنْ يُشْكَرَ فَلاَ يُكْفَرُ وَإِيتَاءُ الْمَالِ عَلَى حُبِّهِ أَنْ تُؤْتِيَهُ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمَلُ الْعَيْشَ وَتَخَافُ الْفَقْرَ، وَفَضْلُ صَلاَةِ اللَّيْلِ عَلَى صَلاَةِ النَّهَارِ كَفَضْلِ صَدَقَةِ السِّرِّ عَلَى صَدَقَةِ الْعَلاَنِيَةِ. 35696- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: لاَ تَنْفَعُ الصَّلاَةُ إِلاَّ مَنْ أَطَاعَهَا، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ: {إنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ}، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: ذِكْرُ اللهِ الْعَبْدَ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ. 35697- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: كَفَى بِالْمَرْءِ مِنَ الشَّقَاءِ، أَوْ مِنَ الْخَيْبَةِ أَنْ يَبِيتَ وَقَدْ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ فَيُصْبِحُ وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ. 35698- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، قَالَ سَمِعْت عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: قرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَاْن حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا}، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: أَلاَ لَيْتَ ذَلِكَ تَمَّ. 35699- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ قُرَّةَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ وَهُوَ ضَيْفٌ، وَمَالُهُ عَارِيَّةٌ، فَالضَّيْفُ مُرْتَحِلٌ وَالْعَارِيَّةُ مُؤَدَّاةٌ. 35700- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَكَنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ تعالى: {يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} قَالَ: يُؤْتَوْنَ نُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، مِنْهُمْ مَنْ نُورُه مِثْلُ الْجَبَلِ، وَأَدْنَاهُمْ نُورًا مَنْ نُورُهُ عَلَى إبْهَامِهِ يُطْفَأُ مَرَّةً وَيَتقِدُ أُخْرَى. 35701- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ. 35702- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ: {تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} قَالَ: التَّوْبَةُ النَّصُوحُ أَنْ يَتُوبَ، ثُمَّ لاَ يَعُودُ. 35703- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: مَنْ أَرَاْدَ الدُّنْيَا أَضَرَّ بِالآخِرَةِ، وَمَنْ أَرَاْدَ الآخِرَةَ أَضَرَّ بِالدُّنْيَا. 35704- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إنِّي لأَمْقُتُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ فَارِغًا لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا، وَلاَ عَمَلِ الآخِرَةِ. 35705- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُنْصِفَ اللَّهَ مِنْ نَفْسِهِ فَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إلَيْهِ. 35706- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَالَّذِي لاَ إلَهَ غَيْرُهُ، مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ مِنْ شَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ يُحْسِنَ بِاللهِ ظَنَّهُ، وَالَّذِي لاَ إلَهَ غَيْرُهُ، لاَ يُحْسِنُ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ بِاللهِ ظَنَّهُ إِلاَّ أَعْطَاهُ ذَلِكَ، فَإِنَّ الْخَيْرِ كُلَّه بِيَدِهِ. 35707- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَادَ الْجُعْلُ أَنْ يُعَذَّبَ فِي جُحْرِهِ بِذَنْبِ ابْنِ آدَمَ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا}. 35708- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: لاَ تُغَالِبُوا هَذَا اللَّيْلَ فَإِنَّكُمْ لاَ تُطِيقُونَهُ، فَإِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنَمْ عَلَى فِرَاشِهِ فَإِنَّهُ أَسْلَمُ. 35709- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ يَتَمَنَّى أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ فِي الدُّنْيَا قُوتًا، وَمَا يَضُرُّ أَحَدُكُمْ عَلَى أَيِّ حَالٍ أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنَ الدُّنْيَا أَنْ لاَ تَكُونَ فِي النَّفْسِ حَزَازَةٌ، وَلأنْ يَعَضَّ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ حَتَّى تُطْفَأَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَقُولَ لأَمْرٍ قَضَاهُ اللَّهُ: لَيْتَ هَذَا لَمْ يَكُنْ. 35710- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ: لَقَدْ أَعَدَّ اللَّهُ لِلَّذِينَ تَتَجَافَى جَنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، وَمَا لاَ يَعْلَمُهُ مَلَكٌ، وَلاَ مُرْسَلٌ، قَالَ: وَنَحْنُ نَقْرَأُهَا: {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}. 35711- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ عَدَسَةَ الطَّائِيِّ، قَالَ: أُتِيَ عَبْدُ اللهِ بِطَيْرٍ صِيدَ بِشِرَافٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: لَوَدِدْت أَنِّي بِحَيْثُ صِيدَ هَذَا الطَّيْرُ، لاَ يُكَلِّمُنِي بَشَرٌ، وَلاَ أُكَلِّمُهُ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ. 35712- حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: انْظُرُوا النَّاسَ عِنْدَ مَضَاجِعِهِمْ، فَإِذَا رَأَيْتُمَ الْعَبْدَ يَمُوتُ عَلَى خَيْرِ مَا تَرَوْنَهُ فَارْجُوَا لَهُ الْخَيْرَ، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ يَمُوتُ عَلَى شَرِّ مَا تَرَوْنَهُ فَخَافُوا عَلَيْهِ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إذَا كَانَ شَقِيًّا وَإِنْ أَعْجَبَ النَّاسَ بَعْضُ عَمَلِهِ قُيِّضَ لَهُ شَيْطَانٌ فَأَرْدَاهُ وَأَهْلَكَهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ الشَّقَاءُ الَّذِي كُتِبَ عَلَيْهِ، وَإِذَا كَانَ سَعِيدًا وَإِنْ كَانَ النَّاسُ يَكْرَهُونَ بَعْضَ عَمَلِهِ قُيِّضَ لَهُ مَلَكٌ فَأَرْشَدَهُ وَسَدَّدَهُ حَتَّى تُدْرِكَهُ السَّعَادَةُ الَّتِي كُتِبَتْ لَهُ. 35713- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: تَعَوَّدُوا الْخَيْرَ فَإِنَّمَا الْخَيْرُ فِي الْعَادَةِ. 35714- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: مَا مِنْ نَفْسٍ بَرَّةٍ، وَلاَ فَاجِرَةٍ إِلاَّ وَإِنَّ الْمَوْتَ خَيْرٌ لَهَا مِنَ الْحَيَاةِ، لَئِنْ كَانَ بَرًّا لَقَدْ قَالَ اللَّهُ: {وَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ} وَلَئِنْ كَانَ فَاجِرًا لَقَدْ قَالَ اللَّهُ: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَمَّا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}. 35715- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي كَنَفٍ، أَنَّ رَجُلاً رَأَى رُؤْيَا فَجَعَلَ يَقُصُّهَا عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَهُوَ سَمِينٌ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إنِّي لأَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ الْقَارِئُ سَمِينًا، قَالَ الأَعْمَشُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: سَمِينٌ نَسِيٌّ لِلْقُرْآنِ. 35716- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: مَعَ كُلِّ فَرْحَةٍ تَرْحَةٌ. 35717- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: أُتِيَ عَبْدُ اللهِ بِشَرَابٍ، فَقَالَ: أَعْطِهِ عَلْقَمَةَ، قَالَ: إنِّي صَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ: أعْطِه الأَسْوَدَ، فَقَالَ: إنِّي صَائِمٌ، حَتَّى مَرَّ بِكُلِّهِمْ، ثُمَّ أَخَذَهُ فَشَرِبَهُ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ: {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ}. 35718- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: مَا شَبَّهْت مَا غَبَرَ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ الثَّغْب شُرِبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ، وَلاَ يَزَالُ أَحَدُكُمْ بِخَيْرٍ مَا اتَّقَى اللَّهَ، وَإِذَا حَاكَ فِي صَدْرِهِ شَيْءٌ أَتَى رَجُلاً فَشَفَاهُ مِنْهُ، وَايْمُ اللهِ لأَوْشَكَ أَنْ لاَ تَجِدُوهُ. 35719- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: مَا حَالٌ أَحَبُّ إِلَى اللهِ يَرَى الْعَبْدَ عَلَيْهَا مِنْهُ وَهُوَ سَاجِدٌ. 35720- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: إنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لاَ يُحِبُّ، وَلاَ يُعْطِي الإِيمَانَ إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ، فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الإِيمَانَ، فَمَنْ جَبُنَ مِنْكُمْ عَنِ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ, وَالْعَدُوِّ أَنْ يُجَاهِدَهُ, وَضَنَّ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ, فَلْيُكْثِرْ مِنْ سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ, وَاللَّهُ أَكْبَرُ. 35721- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إنَّ الْجَبَلَ لَيُنَادِي بِالْجَبَلِ: هَلْ مَرَّ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ ذَاكِرٍ لِلَّهِ.
35722- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلاً يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، واعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لاَ يَبْلَى، وَأَنَّ الإِثْمَ لاَ يُنْسَى. 35723- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، قَالَ: جَمَعَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَهْلَ دِمَشْقَ، فَقَالَ: اسْمَعُوا مِنْ أَخٍ لَكُمْ نَاصِحٌ: أَتَجْمَعُونَ مَا لاَ تَأْكُلُونَ، وَتُؤَمِّلُونَ مَا لاَ تُدْرِكُونَ، وَتَبْنُونَ مَا لاَ تَسْكُنُونَ، أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِكُمْ، فَجَمَعُوا كَثِيرًا وَأَمَّلُوا بَعِيدًا وَبَنَوْا شَدِيدًا، فَأَصْبَحَ جَمْعُهُمْ بُورًا، وَأَصْبَحَ أَمَلُهُمْ غُرُورًا، وَأَصْبَحَتْ دِيَارُهُمْ قُبُورًا. 35724- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لاَ يَمُرُّ عَلَى قَرْيَةٍ إِلاَّ قَالَ: أَيْنَ أَهلكِ ؟ ثُمَّ يَقُولُ: ذَهَبُوا وَبَقِيَتِ الأَعْمَالُ. 35725- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ الْمَوْتِ قَلَّ حَسَدُهُ وَقَلَّ فَرَحُهُ. 35726- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: لاَ تَفْقَهُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَمْقُتَ النَّاسَ فِي جَنْبِ اللهِ، ثُمَّ تَرْجِعَ إِلَى نَفْسِكَ فَتَكُونَ أَشَدَّ لَهَا مَقْتًا. 35727- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: لَيْسَ الْخَيْرُ أَنْ يَكثر مَالُك وَوَلَدُك، وَلَكِنَّ الْخَيْرَ أَنْ يَعْظُمَ حِلْمُك، وَأَنْ يَكْثُرَ عَمَلُك، وَأَنْ تُبَارِيَ النَّاسَ فِي عِبَادَةِ اللهِ، فَإِنْ أَحْسَنْت حَمِدْت اللَّهَ, وَإِنْ أَسَأْت اسْتَغْفَرْت اللَّهَ. 35728- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ, عَنْ أَبي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ. 35729- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قيلَ لَهَا: مَا كَانَ أَفْضَلَ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: التَّفَكُّرُ. 35730- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الحُبَاب، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: إنَّ الَّذِينَ لاَ تَزَالُ أَلْسِنَتُهُمْ رَطْبَةً مِنْ ذِكْرِ اللهِ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَهُمْ يَضْحَكُونَ. 35731- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَبَا عَوْنٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ: مَا بِتُّ مِنْ لَيْلَةٍ فَأَصْبَحْت لَمْ يَرْمِني النَّاسُ فِيهَا بِدَاهِيَةٍ إِلاَّ رَأَيْت أَنَّ عَلَيَّ مِنَ اللهِ نِعْمَةٌ. 35732- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ لأبي الدرداء: يَجِيءُ الشَّيْخُ فَيُصَلِّي، وَيَجِيءُ الشَّابُّ فَلاَ يُصَلِّي، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كُلٌّ فِي ثَوَابٍ قَدْ أُعِدَّ لَهُ. 35733- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، أَحَبِّهَا إِلَى مَلِيكِكُمْ، وَأَنْمَاهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَغْزُوَا عَدُوَّكُمْ فَيَضْرِبُوا رِقَابَكُمْ وَتَضْرِبُوا رِقَابَهُمْ، خَيْرٌ مِنْ إعْطَاءِ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ، قَالُوا: وَمَا هُوَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، قَالَ: ذِكْرُ اللَّهُ, ولَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ. 35734- حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: إنِّي لآمُرُكُمْ بِالأَمْرِ، وَمَا أَفْعَلُهُ وَلَكِنِّي أَرْجُو فِيهِ الأَجْرَ، وَإِنَّ أَبْغَضَ النَّاسِ إلَيَّ أَنْ أَظْلِمَهُ الَّذِي لاَ يَسْتَعِينُ عَلَيَّ إِلاَّ بِاللهِ. 35735- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِلاَلُ بْنُ سَعْدٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ كَانَ إذَا ذَكَرَ الدُّنْيَا، قَالَ: إِنَّهَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا. 35736- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: مَرَضَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَعَادُوهُ فَقَالُوا: أَيَّ شَيْءٍ تَشْتَكِي، قَالَ: ذُنُوبِي، قِيلَ: أَيَّ شَيْءٍ تَشْتَهِي، قَالَ: الْجَنَّةَ، قِيلَ: نَدْعُو لَك الطَّبِيبَ، قَالَ: هُوَ أَضْجَعَنِي. 35737- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا شَيْخٌ مِنَّا، يُقَالَ لَهُ: الْحَكَمُ بْنُ الْفُضَيْلِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: الْتَمِسُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ كُلَّهُ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ فَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ وَيُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ. 35738- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: نِعْمَ صَوْمَعَةُ الرَّجُلِ بَيْتُهُ، يَحْفَظُ فِيهَا لِسَانَهُ وَبَصَرَهُ، وَإِيَّاكَ وَالسُّوقَ فَإِنَّهَا تُلْغِي وَتُلْهِي. 35739- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: مَنْ يَتَفَقَّدْ يُفْقَد، وَمَنْ لاَ يُعِدَّ الصَّبْرَ لِفَوَاجِعِ الأُمُورِ يَعْجِزْ، قَالَ: وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إنْ قَارَضْت النَّاسَ قَارَضُوك، وَإِنْ تَرَكْتهمْ لَمْ يَتْرُكُوك، قَالَ: فَمَا تَأْمُرُنِي، قَالَ: أَقْرِضْ مِنْ عَرَضِكَ لِيَوْمِ فَقْرِك. 35740- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا أَبُو الدَّرْدَاءِ يُوقِدُ تَحْتَ قِدْرٍ لَهُ وَسَلْمَانُ عِنْدَهُ إذْ سَمِعَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فِي الْقِدْرِ صَوْتًا، ثُمَّ ارْتَفَعَ الصَّوْتُ بنشيج كَهَيْئَةِ صَوْتِ الصَّبِيِّ، قَالَ: ثُمَّ نَدَرَتِ الْقِدْرُ فَانْكَفَأَتْ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا لَمْ يَنْصَبَّ مِنْهَا شَيْءٌ، فَجَعَلَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُنَادِي: يَا سَلْمَانُ، انْظُرْ إِلَى الْعَجَبِ، انْظُرْ إِلَى مَا لَمْ تَنْظُرْ إِلَى مِثْلِهِ أَنْتَ، وَلاَ أَبُوك، فَقَالَ سَلْمَانُ: أَمَّا إنَّك لَوْ سَكَتّ لَسَمِعْت مِنْ آيَاتِ اللهِ الْكُبْرَى. 35741- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إنَّ أَخْوَف مَا أَخَافُ إذَا وَقَفْت عَلَى الْحِسَابِ أَنْ، يُقَالَ لِي: قَدْ عَلِمْت فَمَا عَمِلْت فِيمَا عَلِمْت. 35742- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: مَرَّ ثَوْرَانِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُمَا يَعْمَلاَنِ، فَقَامَ أَحَدُهُمَا فَقَامَ الآخَرُ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إنَّ فِي هَذَا لَمُعْتَبَرًا. 35743- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ بِشْر، عَنْ يَعْلَى بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، مَا تُحِبُّ لِمَنْ تُحِبُّ، قَالَ: الْمَوْتُ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فَإِنْ لَمْ يَمُتْ، قَالَ: يَقِلُّ مَالُهُ وَوَلَدُهُ. 35744- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رَبِيعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَدْلَجْت ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا دَخَلْت مَرَرْت عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ سَاجِدٌ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَ إنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ فَأَجِرْنِي مِنْ عَذَابِكَ، وَسَائِلٌ فَقِيرٌ فَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ، لاَ بَرِيءٌ مِنْ ذَنْبٍ فَأَعْتَذِرُ، وَلاَ ذُو قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرُ، وَلَكِني مُذْنِبٌ مُسْتَغْفِرٌ، قَالَ: فَأَصْبَحَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُعَلِّمُهُنَّ أَصْحَابَهُ إعْجَابًا بِهِنَّ. 35745- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ الشَّامِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَرْثَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَةَ أَبِي الدَّرْدَاءِ تُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَخَرَجْتُمْ تَبْكُونَ لاَ تَدْرُونَ تَنْجُونَ، أَوْ لاَ تَنْجُونَ. 35746- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، قَالَ: حدَّثَنَا أَصْحَابُنَا، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: إنْ شِئْتُمْ لأقْسِمَنَّ لَكُمْ: إنَّ أَحَبَّ الْعِبَادِ إِلَى اللهِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ اللَّهَ وَيُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَالأَظِلَّةَ لِذِكْرِ اللهِ. 35747- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى مَسْلَمَةَ بْنِ مُخَلَّدٍ وَهُوَ أَمِيرٌ بِمِصْرَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْعَبْدَ إذَا عَمِلَ بِطَاعَةِ اللهِ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَإِذَا أَحَبَّهُ اللَّهُ حَبَّبَهُ إِلَى خَلْقِهِ، وَإِذَا أَبْغَضَهُ الله بَغَّضَهُ إِلَى خَلْقِهِ. 35748- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ قَالَ: مَالِي أَرَى عُلَمَاءَكُمْ يَذْهَبُونَ، وَأَرَى جُهَّالَكُمْ لاَ يَتَعَلَّمُونَ، اعْلَمُوا قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ, فَإِنَّ رَفْعَ الْعِلْمِ ذَهَابُ الْعُلَمَاءِ، مَالِي أَرَاكُمْ تَحْرِصُونَ عَلَى مَا تُكُفِّلَ لَكُمْ بِهِ، وَتُضَيِّعُونَ مَا وُكِّلْتُمْ بِهِ، لأَنَا أَعْلَمُ بِشِرَارِكُمْ مِنَ الْبَيْطَارِ بِالْخَيْلِ، هُمَ الَّذِينَ لاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ دُبُرًا، وَلاَ يَسْمَعُونَ الْقُرْآنَ إِلاَّ هَجْرًا، وَلاَ يَعْتِقُ مُحَرَّرُهُمْ. 35749- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: صَعِدَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ جَالِسٌ فَوْقَ بَيْتٍ يَلْتَقِطُ حَبًّا، قَالَ: فَكَأَنَّ الرَّجُلَ اسْتَحْيَا مِنْهُ فَرَجَعَ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: تَعَالَ فَإِنَّ مِنْ فِقْهِكَ رِفْقَك بِمَعِيشَتِك. 35750- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَأَفَاقَ، فَإِذَا بِلاَلٌ ابْنُهُ عِنْدَهُ، فَقَالَ: قُمْ فَاخْرُجْ عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ مَضْجَعِي هَذَا مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ سَاعَتِي هَذِهِ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ، قَالَتْ، ثُمَّ يُغْمَى عَلَيْهِ فَيَلْبَثُ لُبْثًا، ثُمَّ يُفِيقُ فَيَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا حَتَّى قُبِضَ. 35751- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: حدَّثَنِي تَمِيمُ بْنُ غَيْلاَنَ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، إنَّك قَدْ أَصْبَحْت عَلَى جَنَاحِ فِرَاقِ الدُّنْيَا، فَمُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، وَأَذْكُرُك بِهِ، فَقَالَ: إنَّك مِنْ أُمَّةٍ مُعَافَاةٍ، فَأَقِمَ الصَّلاَةَ وَأَدِّ الزَّكَاةَ إنْ كَانَ لَك مَالٌ، وَصُمْ رَمَضَانَ وَاجْتَنِبَ الْفَوَاحِشَ، ثُمَّ أَبْشِرْ، فَأَعَادَ الرَّجُلُ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَنَفَضَ الرَّجُلُ رِدَاءَهُ، ثُمَّ قَالَ: {إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَيَلَعَنَهُمَ اللاَعَنْونَ}، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: عَلَيَّ بِالرَّجُلِ، فَجَاءَ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا قُلْتَ ؟ قَالَ: كُنْتُ رَجُلاً مُعَلَّمًا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَيْسَ عِنْدِي، فَأَرَدْت أَنْ تُحَدِّثَنِي بِمَا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، فَلَمْ تَرُدَّ عَلَيَّ إِلاَّ قَوْلاً وَاحِدًا، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: اجْلِسْ، ثُمَّ اعْقِلْ مَا أَقُولُ لَك: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ يَوْمٍ لَيْسَ لَك مِنَ الأَرْضِ إِلاَّ عَرْضُ ذِرَاعَيْنِ فِي طُولِ أَرْبَعِ أَذْرُعٍ، أَقْبَلَ بِكَ أَهْلُك الَّذِينَ كَانُوا لاَ يُحِبُّونَ فِرَاقَك وَجُلَسَاؤُك وَإِخْوَانُك فَأَتْقَنُوا عَلَيْك الْبُنْيَانَ وَأَكْثَرُوا عَلَيْك التُّرَابَ, وَتَرَكُوك لِمَتَلِّكَ ذَلِكَ، وَجَاءَك مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ جَعْدَانِ، أَسْمَاهُمَا مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ، فَأَجْلَسَاك، ثُمَّ سَأَلاَك: مَا أَنْتَ وَعَلَى مَاذَا كُنْت ؟ وَمَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ فَإِنْ قُلْتَ: وَاللهِ مَا أَدْرِي، سَمِعْت النَّاسَ، قَالُوا: قَوْلاً، فَقُلْتُ قَوْلَ النَّاسِ، فَقَدْ وَاللهِ رَدِيت وَهَوَيْت، وَإِنْ قُلْتَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ كِتَابَهُ، فَآمَنْتُ بِهِ، وَبِمَا جَاءَ بِهِ فَقَدْ وَاللهِ نَجَوْت وَهُدِيت، وَلَنْ تَسْتَطِيعَ ذَلِكَ إِلاَّ بِتَثْبِيتٍ مِنَ اللهِ مَعَ مَا تَرَى مِنَ الشِّدَّةِ وَالتَّخْوِيفِ، ثُمَّ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ يَوْمٍ لَيْسَ لَك مِنَ الأَرْضِ إِلاَّ مَوْضِعُ قَدَمَيْك، وَيَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ، النَّاسُ فِيهِ قِيَامٌ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ، وَلاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّ عَرْشِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأُدْنِيَتِ الشَّمْسُ، فَإِنْ كُنْت مِنْ أَهْلِ الظِّلِّ فَقَدْ وَاللهِ نَجَوْت وَهُدِيت، وَإِنْ كُنْت مِنْ أَهْلِ الشَّمْسِ فَقَدْ وَاللهِ رَدِيت وَهَوَيْت، ثُمَّ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ يَوْمٍ جِيءَ بِجَهَنَّمَ قَدْ سَدَّتْ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ وَقِيلَ: لَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ حَتَّى تَخُوضَ النَّارَ، فَإِنْ كَانَ مَعَك نُورٌ اسْتَقَامَ بِكَ الصِّرَاطُ فَقَدْ وَاللهِ نَجَوْت وَهُدِيت، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَك نُورٌ تَشَبَّثَتْ بِكَ بَعْضُ خَطَاطِيفِ جَهَنَّمَ، أَوْ كَلاَلِيبِهَا، أَوْ شَبَابِيثِهَا فَقَدْ وَاللهِ رَدِيت وَهَوَيْت، فَوَرَبِّ أَبِي الدَّرْدَاءِ إنَّ مَا أَقُولُ حَقٌّ فَاعْقِلْ مَا أَقُولُ. 35752- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كُنْت تَاجِرًا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ زَاوَلْت التِّجَارَةَ وَالْعِبَادَةَ فَلَمْ تَجْتَمِعَا، فَأَخَذْت الْعِبَادَةَ وَتَرَكْت التِّجَارَةَ.
35753- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لاِبْنِهِ: يَا بُنَي، لِيَكُنِ الْمَسْجِدُ بَيْتَكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: الْمَسَاجِدُ بُيُوتُ الْمُتَّقِينَ، فَمَنْ يَكُنِ الْمَسْجِدُ بَيْتَهُ يَضْمَنْ الله لَهُ الرُّوحَ وَالرَّحْمَةَ وَالْجَوَازَ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى الْجَنَّةِ. 35754- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عْن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا، أَوْ رَاحَ. 35755- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُيَيْنَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: إنَّ لِلْمَسَاجِدِ مِنْ عِبَادِ اللهِ أَوْتَادًا، جُلَسَاؤُهُمَ الْمَلاَئِكَةُ، فَإِذا فَقَدُوهُمْ سَأَلُوا عَنْهُمْ، فَإِنْ كَانُوا مَرْضَى عَادُوهُمْ، وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ. 35756- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ الْمَسْجِدَ حِصْنٌ حَصِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ. 35757- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حدَّثَنِي عَمِّي مُوسَى بْنُ يَسَارٍ، أَنَّ سَلْمَانَ كَتَبَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ: إنَّ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ رَجُلاً قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ مِنْ حُبِّهَا. 35758- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: الْمَسَاجِدُ بُيُوتُ اللهِ فِي الأَرْضِ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ. 35759- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حدَّثَنَا حَرِيزٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ يَغْدُو إِلَى الْمَسْجِدِ لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ، أَوْ يُعَلِّمُهُ إِلاَّ كَتَبَ الله لَهُ أَجْرُ مُجَاهِدٍ، لاَ يَنْقَلِبُ إِلاَّ غَانِمًا. 35760- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لِيُصَلِّيَ فِيهِ كَانَ زَائِرًا للهِ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ. 35761- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ، قَالَ: أَجِدُ فِي كِتَابِ اللهِ: مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يَغْدُو إِلَى الْمَسْجِدِ وَيَرُوحُ، لاَ يَغْدُو، وَيَرُوحُ إِلاَّ لِيَتَعَلَّمَ خَيْرًا، أَوْ يُعَلِّمُهُ، أَوْ يَذْكُرَ اللَّهَ، أَوْ يُذَكِّرَ بِهِ إِلاَّ مَثَلُهُ فِي كِتَابِ اللهِ كَمَثَلِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ.
35762- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ فَإِذَا هُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى طِنْفِسَةِ رَحْلِهِ مُتَوَسِّدَ الْحَقِيبَةِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَلاَ تُحَدِّثَ ما تحدث أَصْحَابِكَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَذَا يُبَلِّغُنِي الْمَقِيلَ. 35763- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، قَالَ: كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ أَمِيرًا عَلَى الشَّامِ فَخَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إنِّي امْرُؤٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَإِنِّي وَاللهِ مَا أَعْلَمُ أَحْمَرَ، وَلاَ أَسْوَدَ يَفْضُلُنِي بِتَقْوَى اللهِ إِلاَّ وَدِدْت أَنِّي فِي مِسْلاَخِهِ. 35764- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ نِمْرَانَ بْنِ مِخْمَرٍ الرَّحَبِيِّ، قَالَ: كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ يَسِيرُ فِي الْجَيْشِ وَهُوَ يَقُولُ: أَلاَ رُبَّ مُبَيِّضٍ لِثِيَابِهِ مُدَنِّسٌ لِدِينِهِ، أَلاَ رُبَّ مُكْرِمٍ لِنَفْسِهِ وَهُوَ لَهَا مُهِينٌ، إِلاَّ بَادِرُوا السَّيِّئَاتِ الْقَدِيمَاتِ بِالْحَسَنَاتِ الْحَدِيثَاتِ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَسَاءَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً لَغَلَبَتْ سَيِّئَاتِهِ حَتَّى تُقْهِرَهُنَّ. 35765- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَدِمْت عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ فَأَنْزَلَنِي فِي نَاحِيَةِ بَيْتِهِ، وَامْرَأَتُهُ فِي نَاحِيَةٍ وَبَيْنَنَا سِتْرٌ، فَكَانَ يَحْلِبُ النَّاقَةَ فَيَجِيءُ بِالإِنَاءِ فيضعه فِي يَدَيَّ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الطُّلَقَاءِ: أَتُنْزِلُ هَذَا نَاحِيَةَ بَيْتِكَ مَعَ امْرَأَتِكَ، فَقَالَ: أُرَاقِبُ بِهِ عير مَنْ لَوْ لَقِيته سَلِيبًا لاَسْتَأْنَى عَلَى كُلِّ مَرْكَبٍ. 35766- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: مَثَلُ قَلْبِ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الْعُصْفُورِ يَتَقَلَّبُ كَذَا مَرَّةً وَكَذَا مَرَّةً.
35767- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ: تَابَعْنَا الأَعْمَالَ أَيُّهَا أَفْضَلُ، فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَعْوَنَ عَلَى طَلَبِ الآخِرَةِ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا.
35768- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَوَكِيعٌ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِيءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ. 35769- حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ الزُّبَيْرَ بُعِثَ إِلَى مِصْرَ فَقِيلَ لَهُ: إنَّ بِهَا الطَّاعُونَ، فَقَالَ: إنَّمَا جِئْنَاهَا لِلطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ.
35770- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: مَا مِنَّا أَحَدٌ أَدْرَكَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَالَ بِهَا وَمَالَتْ بِهِ غَيْرَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ. 35771- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لاَ يُصِيبُ أَحَدٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ نَقَصَ مِنْ دَرَجَاتِهِ عِنْدَ اللهِ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ كَرِيمًا. 35772- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنِ ابْنِ جريج، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عن أبيه قَالَ: ما رأيت أحدا أتقى من ابن عمر. 35773- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لاَ يَكُونُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ حَتَّى لاَ يَحْسُدَ مَنْ فَوْقَهُ وَلاَ يُحَقِّرَ مَنْ دُونَهُ وَلاَ يَبْتَغِي بِعِلْمِهِ ثَمَنًا. 35774- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لاَ يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يُعِدَّ النَّاسَ حَمْقَى فِي دِينِهِ. 35775- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ فَإِذَا هُوَ مُفْتَرِشٌ ذِرَاعَيْهِ، مُتَوَسِّدٌ وِسَادَةً حَشْوُهَا لِيفٌ. 35776- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: يَسْتَقْبِلُ الْمُؤْمِنُ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنْ قَبْرِهِ أَحْسَنَ صُورَةٍ رَآهَا قَطُّ، فَيَقُولُ لَهَا: مَنْ أَنْتِ فَتَقُولُ لَهُ: أَنَا الَّتِي كُنْت مَعَك فِي الدُّنْيَا، لاَ أُفَارِقُ حَتَّى أُدْخِلَك الْجَنَّةَ. 35777- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ قِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: كَانَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَضْحَكُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ؟ قَالَ: نَعَمْ والإِيمَانُ أَثْبَتُ فِي قُلُوبِهْم مِنَ الْجِبَالِ الْرَّوَاسِي. 35778- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إذَا رَآهُ أَحَدٌ ظَنَّ أَنَّ بِهِ شَيْئًا مِنْ تَتَبُّعِهِ آثَارَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. 35779- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: مَا وَضَعْت لَبِنَةً عَلَى لبنة، وَلاَ غَرَسْت نَخْلَةً مُنْذُ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. 35780- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى أَمْيَالٍ صَنَعَهَا مَرْوَانُ مِنْ حِجَارَةٍ. 35781- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ السُّلَيْكِ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ} . قَالَ: أَطْفَالُ الْمُسْلِمِينَ. 35782- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ لِحُمْرَانَ: لاَ تَلْقِيَنَّ اللَّهَ بِذِمَّةٍ لاَ وَفَاءَ بِهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دِينَارٌ، وَلاَ دِرْهَمٌ، إنَّمَا يُجَازَى النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ. 35783- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نُبِّئْت عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إنِّي أَلْفَيْت أَصْحَابِي عَلَى أَمْرٍ, وَإِنِّي إنْ خَالَفْتهمْ خَشِيت أَنْ لاَ أَلْحَقَ بِهِمْ. 35784- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ {أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ} قَالَ: الْمَوْتُ: لَوْ كُنْتُمَ الْمَوْتَ لأَحْيَيْتُكُمْ. 35785- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: {فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} قَالَ: جَبَلٌ زُلاَلٌ فِي جَهَنَّمَ. 35786- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: مَا تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ قَطُّ إِلاَّ بَكَى: {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} . 35787- حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلِيطُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: رَاؤوا بِالْخَيْرِ، وَلاَ تُرَاؤوا بِالشَّرِّ. 35788- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ، قَالَ: يُصَلُّونَ. 35789- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَعْمَلُ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ بِالشَّيْءِ لاَ يَعْمَلُ بِهِ فِي النَّاسِ. 35790- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ كُلَّمَا اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ صَلَّى. 35791- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: تُوُفِّيَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَتَرَكَ مِئَةَ أَلْفٍ درهم، قَالَ: لَكِنْ لاَ تَتْرُكْهُ. 35792- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ وَاقِدٍ، عن نافع قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ هَذِهِ الآيَةَ {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ}. 35793- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ يَقُولُ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ يُثْنِيهَا وَيَقُولُ: لَعَلَّ خُفًّا يَقَعُ عَلَى خُفٍّ، يَعْنِي خُفَّ رَاحِلَةِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. 35794- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: خَالِفُوا سُنَنَ الْمُشْرِكِينَ. 35795- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} قَالَ: عَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. 35796- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إدْرِيسَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تكلمهم} قَالَ: حينَ لاَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَلاَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ. 35797- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، أنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ كَرِهَ أَنْ يَتَكَلَّمَ، أَوْ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِمَّا يُرِيدُ، أَوْ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ إِلاَّ يَوْمًا كُنْت قَدْ أَخَذْت عَلَيْهِ الْمُصْحَفَ وَهُوَ يَقْرَأُ فَأَتَى عَلَى آية، فَقَالَ: أَتَدْرِي فِيمَا أُنْزِلَتْ ؟. 35798- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلَ ابْنُ عُمَرَ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ وَهُوَ مَرِيضٌ يَرون أَنَّهُ يَمُوت، فَقَالُوا لَهُ: أَبْشِرْ فَإِنَّك قَدْ حَفَرْت الْحِيَاضَ بِعَرَفَاتٍ يَشْرَعُ فِيهَا حَاجُّ بَيْتِ اللهِ، وَحَفَرْت الآبَارَ بِالْفَلَوَاتِ، قَالَ: وَذَكَرُوا خِصَالاً مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ، قَالَ: فَقَالُوا: إنَّا لَنَرْجُو لَك خَيْرًا إنْ شَاءَ اللَّهُ، وَابْنُ عُمَرَ جَالِسٌ لاَ يَتَكَلَّمُ، فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْهِ الْكَلاَمُ، قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا تَقُولُ، فَقَالَ: إذَا طَابَتِ الْمَكْسَبَةُ زَكَت النَّفَقَةَ، وَسَتَرِدُ فَتَعْلَمُ. 35799- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ أَبْجَرَ، عَنْ ثُوَيْرٍ، قَالَ: مَرَّ ابْنُ عُمَرَ فِي خَرِبَةٍ وَمَعَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: اهْتِفْ، فَهَتَفَ فَلَمْ يُجِبْهُ ابْنُ عُمَرَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اهْتِفْ، فَأَجَابَهُ ابْنُ عُمَرَ: ذَهَبُوا وَبَقِيَتْ أَعْمَالُهُمْ.
35800- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ، قَالَ: وَاحِدَةٌ لِي وَوَاحِدَةٌ لَك، وَوَاحِدَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ، فَأَمَّا الَّتِي لِي فَتَعْبُدُنِي لاَ تُشْرِكْ بِي شَيْئًا، وَأَمَّا الَّتِي لَك فَمَا عَمِلْت مِنْ شَيْءٍ جَزَيْتُك بِهِ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَمِنْك الْمَسْأَلَةُ والدعاء وَعَلَيَّ الإِجَابَةُ. 35801- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ تُعَذَّبُ بِالشَّمْسِ، فَإِذَا انْصَرَفُوا عنها أَظَلَّتْهَا الْمَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، فَكَانَتْ تَرَى بَيْتَهَا مِنَ الْجَنَّةِ. 35802- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ سَلْمَانَ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ سَلاَمٍ الْتَقَيَا، فَقَالَ: أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: إنْ لَقِيت رَبَّك فَأَخْبِرْنِي مَاذَا لَقِيت مِنْهُ وَإِنْ لَقِيتك فَأَخْبَرْتُك، فَتُوُفِّيَ أَحَدُهُمَا فَلَقِيَهُ صَاحِبُهُ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ: تَوَكَّلْ وَأَبْشِرْ، فَإِنِّي لَمْ أَرَ مِثْلَ التَّوَكُّلِ قَطُّ، قَالَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. 35803- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، أَنَّهُ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: احْفَظْ نَفْسَك يَقْظَانَ يَحْفَظْك نَائِمًا. 35804- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْر، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: أَكْثَرُ النَّاسِ ذُنُوبًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ كَلاَمُا فِي مَعْصِيَةِ اللهِ. 35805- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، قَالَ: كَانَ لِسَلْمَانَ خِبَاءٌ مِنْ عَبَاءٍ. 35806- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شَهِيدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، أَنَّ سَلْمَانَ كَانَ يَصْنَعُ الطَّعَامَ مِنْ كَسْبِهِ فَيَدْعُو الْمَجْذُومِينَ فَيَأْكُلُ مَعَهُمْ. 35807- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْت مَعَ خَالِي عَبَّادٍ عَلَى سَلْمَانَ، فَلَمَّا رَآهُ صَافَحَهُ سَلْمَانُ، وَإِذَا هُوَ مُقَصِّصٌ، وَإِذَا هُوَ يَسُفُّ الْخُوصَ، فَقَالَ: إنه اشتُريَ لِي بِدِرْهَمٍ فَأَسِفُّهُ وَأَبِيعُهُ بِثَلاَثَةٍ، فَأَتَصَدَّقُ بِدِرْهَمٍ وَأَجْعَلُ دِرْهَمًا فِيهِ، وَأُنْفِقُ دِرْهَمًا، وَلَوْ أَنَّ عُمَرَ نَهَانِي مَا انْتَهَيْت. 35808- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: نَزَلْنَا الصِّفَاحَ فَإِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ نَائِمٍ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ قَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ تَبْلُغُهُ، قَالَ: فَقُلْتُ لِلْغُلاَمِ: انْطَلِقْ بِهَذَا النِّطْعِ فَأَظِلَّهُ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ إذَا هُوَ سَلْمَانُ، قَالَ: فَأَتَيْته أُسَلِّمُ عَلَيْهِ، قَالَ: فَقَالَ: يَا جَرِيرُ، تَوَاضَعْ لِلَّهِ، فَإِنَّ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَا جَرِيرُ، هَلْ تَدْرِي مَا الظُّلُمَاتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: قُلْتُ: لاَ أَدْرِي، قَالَ: ظُلْمُ النَّاسِ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ أَخَذَ عُودًا لاَ أَكَادُ أَرَاهُ بَيْنَ إصْبَعَيْهِ، فَقَالَ: يَا جَرِيرُ، لَوْ طَلَبْت فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ هَذَا الْعُودِ لَمْ تَجِدْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَيْنَ النَّخْلُ وَالشَّجَرُ، فَقَالَ: أُصُولُهُ اللُّؤْلُؤُ وَالذَّهَبُ وَأَعْلاَهُ الثَمَرُ. 35809- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: إذَا كَانَ الْعَبْدُ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَيَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ فَأَصَابَهُ ضُرٌّ فَدَعَا اللَّهَ، قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ: صَوْتٌ مَعْرُوفٌ مِنَ امْرِئٍ ضَعِيفٍ فَيَشْفَعُونَ لَهُ، وَإِنْ كَانَ الْعَبْدُ لم يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ، وَلاَ يَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ فَأَصَابَهُ ضُرٌّ فَدَعَا اللَّهَ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ: صَوْتٌ مُنْكَرٌ فَلَمْ يَشْفَعُوا لَهُ. 35810- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: عِلْمٌ لاَ، يُقَالَ بِهِ كَكَنْزٍ لاَ يُنْفَقُ مِنْهُ. 35811- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حدَّثَنِي عَمِّي مُوسَى بْنُ يَسَارٍ، أَنَّ سَلْمَانَ كَتَبَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، إِنَّ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ إمَامًا مُقْسِطًا، وَذَا مَالٍ تَصَدَّقَ أَخْفَى يَمِينَهُ، عَنْ شِمَالِهِ، وَرَجُلاً دَعَتْهُ امْرَأَةٌ جميلة ذَاتُ حَسَبٍ وَمَنْصِبٍ إِلَى نَفْسِهَا، فَقَالَ: أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَرَجُلاً نَشَأَ فَكَانَتْ صُحْبَتُهُ وَشَبَابُهُ وَقُوَّتُهُ فِيمَا يُحِبُّ اللَّهُ وَيَرْضَاهُ مِنَ الْعَمَلِ، وَرَجُلاً كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا فِي الْمَسَاجِدِ مِنْ حُبِّهَا، وَرَجُلاً ذَكَرَ اللَّهَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنَ الدَّمْعِ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَرَجُلَيْنِ الْتَقَيَا، فَقَالَ: أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ، إنِّي لأُحِبُّك فِي اللهِ، وَكَتَبَ إلَيْهِ: إنَّمَا الْعِلْمُ كَالْيَنَابِيعِ فَيَنْفَعُ بِهِ اللَّهُ مَنْ شَاءَ، وَمَثَلُ حِكْمَةٍ لاَ يُتَكَلَّمُ بِهَا كَجَسَدٍ لاَ رُوحَ لَهُ، وَمَثَلُ عِلْمٍ لاَ يُعْمَلُ بِهِ كَمَثَلِ كَنْزٍ لاَ يُنْفَقُ مِنْهُ، وَمَثَلُ الْعَالِمِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَضَاءَ لَهُ مِصْبَاحٌ فِي طَرِيقٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْتَضِيئُونَ بِهِ، وَكُلٌّ يَدْعُو إِلَيْهِ. 35812- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ سَلْمَانَ كَانَ يَقُولُ: إنَّ مِنَ النَّاسِ حَامِلَ دَاءٍ وَحَامِلَ شِفَاءٍ، وَمِفْتَاحَ خَيْرٍ وَمِفْتَاحَ شَرٍّ. 35813- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: جَاءَ سَلْمَانُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ، وَقَالَ: أَيْنَ أَخِي، قَالَتْ فِي الْمَسْجِد، وَعَلَيْهِ عَبَاءَةٌ لَهَا قُطْوَانِيَّةٌ، فَأَلْقَتْ إلَيْهِ خَلَقَ وِسَادَةٍ، فَأَبَى أَنْ يَجْلِسَ عَلَيْهَا وَلَوَّى عِمَامَتَهُ فَطَرَحَهَا فَجَلَسَ عَلَيْهَا، قَالَ: فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مُعَلِّقًا لَحْمًا بِدِرْهَمَيْنِ، فَقَامَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ فَطَبَخَتْهُ وَخَبَزَتْ، ثُمَّ جَاءَتْ بِالطَّعَامِ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ صَائِمٌ، فَقَالَ: سَلْمَانُ: مَنْ يَأْكُلْ مَعِي، فَقَالَ: تَأْكُلُ مَعَك أُمُّ الدَّرْدَاءِ، فَلَمْ يَدَعْهُ حَتَّى أَفْطَرَ، فَقَالَ: سَلْمَانُ لأُمِّ الدَّرْدَاءِ وَرَآهَا سَيِّئَةَ الْهَيْئَةِ: مَا لَك، قَالَتْ: إنَّ أَخَاك لاَ يُرِيدُ النِّسَاءَ، يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ، فَبَاتَ عِنْدَهُ، فَجَعَلَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَ فَيَحْبِسُهُ حَتَّى كَانَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَقَامَ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَكَعَاتٍ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: حَبَسْتنِي عَنْ صَلاَتِي، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: صَلِّ وَنَمْ وَصُمْ وَأَفْطِرْ فَإِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْك حَقًّا وَلِعَيْنَيْك عَلَيْك حَقًّا. 35814- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا عُثْمَان بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالُوا: إنَّ الرَّجُلَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدْ عَمِلَ عَمَلاً يَرْجُو أَنْ يَنْجُوَ بِهِ، قَالَ: فَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَأْتِيه فَيَشْتَكِي مَظْلَمَةً فَيُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ فَيُعْطَاهَا حَتَّى مَا تَبْقَى لَهُ من حَسَنَةٌ، وَيَجِيءُ الْمُشْتَكِي يَشْتَكِي مَظْلَمَةً فَيُؤْخَذُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ فَتُوضَعُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ، ثُمَّ يُكَبُّ فِي النَّارِ، أَوْ يُلْقَى فِي النَّارِ. 35815- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: لَوْ بَاتَ الرَّجُلاَنِ أَحَدُهُمَا يُعْطِي الْقِيَانَ الْبِيضَ، وَبَاتَ الآخَرُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَذْكُرُ اللَّهَ لَرَأَيْت أَنَّ ذَاكِرَ اللهِ أَفْضَلُ. 35816- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، أَنَّهُ كَانَ إذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّ النَّبِيُّينَ وَإِلَهِ الْمُرْسَلِينَ. 35817- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ، قَالَ: كَانَ سَلْمَانُ إذَا أَصَابَ شَاةً مِنَ الْمَغْنَمِ ذَبَحَهَا، فَقَدَّدَ لَحْمَهَا، وَجَعَلَ جِلْدَهَا سِقَاءً، وَجَعَلَ صُوفَهَا حَبْلا، فَإِنْ رَأَى رَجُلاً قَدَ احْتَاجَ إِلَى حَبْلٍ لِفَرَسِهِ أَعْطَاهُ، وَإِنْ رَأَى رَجُلاً احْتَاجَ إِلَى سِقَاءٍ أَعْطَاهُ. 35818- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: صَحِبَ سَلْمَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ فَأَتَى دِجْلَةَ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: اشْرَبْ: فَشَرِبَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اشْرَبْ، فَشَرِبَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اشْرَبْ، فَشَرِبَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ، أَتَرَى شَرْبَتَكَ هَذِهِ نَقَصَتْ مِنْ مَاءِ دِجْلَةَ شَيْئًا كَذَلِكَ الْعِلْمُ لاَ يَنْفَدُ، فَابْتَغِ مِنَ الْعِلْمِ مَا يَنْفَعُك، ثُمَّ مَرَّ بنهر دَنَّ فَإِذَا أَطْعِمَةٌ وَكُدُوسُ تُذْرَى، فَقَالَ: يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ، إنَّ الَّذِي كَانَ يَمْلِكُ خَزَائِنَهُ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَيٌّ، وَكَانُوا يُمْسُونَ وَيُصْبِحُونَ، وَمَا فِيهِمْ قَفِيزُ حِنْطَةٍ، ثُمَّ ذَكَرَ جَلُولاَءَ، وَمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِيهَا، فَقَالَ: أَخَا بَنِي عَبْسٍ، إنَّ اللَّهَ أَعْطَاكُمْ هَذَا وَخَوَّلَكُمُوهُ قَدْ كَانَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَيٌّ. 35819- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّ حُذَيْفَةَ وَسَلْمَانَ، قَالاَ: لاِمْرَأَةٍ أَعْجَمِيَّةٍ: أَهَاهُنَا مَكَانٌ طَاهِرٌ نُصَلِّي فِيهِ، فَقَالَتْ: طَهِّرْ قَلْبَك وَصَلِّ حَيْثُ شِئْت، فَقَالَ: أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: فَقِهْت. 35820- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ لِي سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ: إنَّ السُّوقَ مَبْيَضُ الشَّيْطَانِ وَمَفْرَخُهُ، فَإِنَ اسْتَطَعْت أَنْ لاَ تَكُونَ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُهَا، وَلاَ آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهَا فَافْعَلْ. 35821- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، قَالَ: قلْنَا لِسَلْمَانَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، أَلاَ تُحَدِّثُنَا، قَالَ: ذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلاَمِ، وَالصَّلاَةُ وَالنَّاسُ نِيَامٌ. 35822- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: إنَّ اللَّهَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَبْسُطَ إلَيْهِ عَبْدٌ يَدَيْهِ يَسْأَلُهُ بِهِمَا خَيْرًا فَيَرُدُّهُمَا خَائِبَتَيْنِ. 35823- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: كَانَ لِي أَخٌ أَكْبَرُ مِنِّي يُكَنَّى أَبَا عَزْرَةَ، وَكَانَ يُكْثِرُ ذِكْرَ سَلْمَانَ، فَكُنْت أَشْتَهِي لِقَاءَهُ لِكَثْرَةِ ذِكْرِ أَخِي إيَّاهُ، قَالَ: فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ: هَلْ لَك فِي أَبِي عَبْدِ اللهِ ؟ قَدْ نَزَلَ الْقَادِسِيَّةَ، قَالَ: وَكَانَ سَلْمَانُ إذَا قَدِمَ مِنَ الْغَزْوِ نَزَلَ الْقَادِسِيَّةَ، وَإِذَا قَدِمَ مِنَ الْحَجِّ نَزَلَ الْمَدَائِنَ غَازِيًا، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَيْهِ فِي بَيْتٍ بِالْقَادِسِيَّةِ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ، بَيْنَ رِجْلَيْهِ خِرْقَةٌ وَهُوَ يَخِيطُ زِنْبِيلاً، أَوْ يَدْبُغُ إهَابًا، قَالَ: فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ وَجَلَسْنَا، قَالَ: فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، عَلَيْك بِالْقَصْدِ فَإِنَّهُ أَبْلَغُ. 35824- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قُرَّةَ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: عَرَضَ أَبِي عَلَى سَلْمَانَ أُخْتَهُ أَنْ يُزَوِّجَهُ، فَأَبَى وَزَوَّجَهُ مَوْلاَةً لَهُ، يُقَالَ لَهَا بُقَيْرَةُ، قَالَ: فَبَلَغَ أَبَا قُرَّةَ، أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ حُذَيْفَةَ وَسَلْمَانَ شَيْءٌ، فَأَتَاهُ يَطْلُبُهُ فَأُخْبِرَ أَنَّهُ فِي مَبْقَلَةٍ لَهُ، فَتَوَجَّهَ إلَيْهِ فَلَقِيَهُ مَعَهُ زِنْبِيلٌ فِيهِ بَقْلٌ قَدْ أَدْخَلَ عَصَاهُ فِي عُرْوَةِ الزِّنْبِيلِ وَهُوَ عَلَى عَاتِقِهِ. 35825- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: تُعْطِي الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَرَّ عَشْرِ سِنِينَ، ثُمَّ تُدْنَا مِنْ جَمَاجِمِ النَّاسِ حَتَّى تَكُونَ قَابَ قَوْسَيْنِ، قَالَ: فَيَعْرَقُونَ حَتَّى يَرْشَحَ الْعَرَقُ فِي الأَرْضِ قَامَةً، ثُمَّ يَرْتَفِعُ حَتَّى يُغَرْغِرَ الرَّجُلُ، قَالَ سَلْمَانُ: حَتَّى يَقُولَ الرَّجُلُ: غَرْ غَرْ. 35826- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، قَالَ: كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى سَلْمَانَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوك إِلَى الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَرْضِ الْجِهَادِ، قَالَ: فَكَتَبَ إلَيْهِ سَلْمَانُ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّك قَدْ كَتَبْت إلَيَّ تَدْعُونِي إِلَى الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَرْضِ الْجِهَاد، وَلَعَمْرِي مَا الأَرْضُ تُقَدِّسُ أَهْلَهَا، وَلَكِنِ الْمَرْءُ يُقَدِّسُهُ عَمَلُهُ.
35827- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: وَاللهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مَا انْبَسَطْتُمْ إِلَى نِسَائِكُمْ، وَلاَ تَقَارَرْتُمْ عَلَى فُرُشِكُمْ وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ وَتَبْكُونَ، وَاللهِ لَوْ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَنِي يَوْمَ خَلَقَنِي شَجَرَةً تُعْضَدُ وَتُؤْكَلُ ثَمَرَتِي. 35828- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الْمُحَجِّلِ، عَنِ ابْنِ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: الصَّاحِبُ الصَّالِحُ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ، وَالْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ صَاحِبِ السُّوءِ، وَمُمْلِي الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنَ السَّاكِتِ، وَالسَّاكِتُ خَيْرٌ مِنْ مُمْلِي الشَّرِ، وَالأَمَانَةُ خَيْرٌ مِنَ الْخَاتَمِ، وَالْخَاتَمُ خَيْرٌ مِنْ ظَنِّ السَّوْءِ. 35829- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: ذُو الدِّرْهَمَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّ حِسَابًا مِنْ ذِي الدِّرْهَمِ. 35830- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قيلَ لَهُ: أَلاَ تَتَّخِذُ أَرْضًا كَمَا اتَّخَذَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ، قَالَ: فَقَالَ: وَمَا أَصْنَعُ بِأَنْ أَكُونَ أَمِيرًا، وَإِنَّمَا يَكْفِينِي كُلَّ يَوْمٍ شَرْبَةٌ مِنْ مَاءٍ، أَوْ نَبِيذٍ، أَوْ لَبَنٍ وَفِي الْجُمُعَةِ قَفِيزٌ مِنْ قَمْحٍ. 35831- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، يُقَالَ لَهُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ سِيدَانَ، قَالَ: صَحِبْت أَبَا ذَرٍّ، فَقَالَ لِي: أَلاَ أُخْبِرُك بِيَوْمِ حَاجَتِي، إنَّ يَوْمَ حَاجَتِي يَوْمَ أُوضَعُ فِي حُفْرَتِي، فَذَلِكَ يَوْمُ حَاجَتِي. 35832- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خِرَاشٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ، وَعِنْدَهُ امْرَأَةٌ لَهُ سَحْمَاءُ، أَوْ شَحْبَاءُ، قَالَ: وَهُوَ فِي مِظَلَّةٍ سَوْدَاءَ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، لَوِ اتَّخَذْت امْرَأَةً هِيَ أَرْفَعُ مِنْ هَذِهِ، قَالَ: فَقَالَ: إنِّي وَاللهِ لأَنْ أَتَّخِذَ امْرَأَةً تَضَعُنِي، أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَّخِذَ امْرَأَةً تَرْفَعُنِي، قَالُوا: يَا أَبَا ذَرٍّ، إنَّك مُرْزَؤٌ مَا يَكَادُ يَبْقَى لَك وَلَدٌ، قَالَ: فَقَالَ: إِنَّا نَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي يَأْخُذُهُمْ مِنَّا فِي دَارِ الْفَنَاءِ وَيَدَّخِرْهُم لَنَا فِي دَارِ الْبَقَاءِ، قَالَ: وَكَانَ يَجْلِسُ عَلَى قِطْعَةِ الْمِسْحِ وَالْجَوَالِقِ، قَالَ: فَقَالُوا: يَا أَبَا ذَرٍّ لَوِ اتَّخَذْت بِسَاطًا هُوَ أَلْيَنُ مِنْ بِسَاطِكَ هَذَا، قَالَ: فَقَالَ: اللَّهُمَّ غُفْرًا، خُذْ مَا أُوتِيت، إنَّمَا خُلِقْنَا لِدَارٍ لَهَا نَعْمَلُ وَإِلَيْهَا نَرْجِعُ. 35833- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى أَبِي ذَرٍّ رَسُولاً، قَالَ: فَجَاءَ الرَّسُولُ، فَقَالَ: لأَبِي ذَرٍّ: إنَّ أَخَاكَ أَبَا الدَّرْدَاءِ يُقْرِئُك السَّلاَمَ، ويَقُولُ لَك: اتَّقِ اللَّهَ وخف النَّاسِ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: مَالِي وَلِلنَّاسِ، وَقَدْ تَرَكْت لَهُمْ بَيْضَاءَهُمْ وَصَفْرَاءَهُمْ، ثُمَّ قَالَ لِلرَّسُولِ: انْطَلِقْ إِلَى الْمَنْزِلِ، قَالَ: فَانْطَلَقَ مَعَهُ، قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَ بَيْتَهُ إذَا طُعَيْمٌ فِي عَبَاءَةٍ لَيْسَ بِالْكَثِيرِ، وَقَدِ انْتَشَرَ بَعْضُهُ، قَالَ: فَجَعَلَ أَبُو ذَرٍّ يَكْنِسُهُ وَيُعِيدُهُ فِي الْعَبَاءَةِ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: إنَّ مِنْ فِقْهِ الْمَرْءِ رِفْقَهُ فِي مَعِيشَتِهِ، قَالَ: ثُمَّ جِيءَ بطُعَيْمٍ فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: فَقَالَ لِي: كُلْ، قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَكْرَهُ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ فِي الطَّعَامِ لِمَا يَرَى مِنْ قِلَّتِهِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ: ضَعْ يَدَك، فَوَاللهِ لأَنَّا بِكَثْرَتِهِ أَخْوَفُ مِنِّي بِقِلَّتِهِ، قَالَ: فَطَعِمَ الرَّجُلُ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَأَخْبَرَهُ بِمَا رَدَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ، وَلاَ أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْك يَا أَبَا ذَرٍّ. 35834- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: أَرْسَلَ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَهُوَ عَلَى الشَّامِ إِلَى أَبِي ذَرٍّ بِثَلاَثُ مِئَة دِينَارٍ، فَقَالَ: اسْتَعِنْ بِهَا عَلَى حَاجَتِكَ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: ارْجِعْ بِهَا، فَمَا وَجَدَ أَحَدًا أَغَرَّ بِاللهِ مِنَّا، مَا لَنَا إِلاَّ ظِلٌّ نَتَوَارَى بِهِ، وَثُلَّةٌ مِنْ غَنَمٍ تَرُوحُ عَلَيْنَا، وَمَوْلاَةٌ لَنَا تَصَدَّقَتْ عَلَيْنَا بِخِدْمَتِهَا، ثُمَّ إنِّي لأَتَخَوَّفُ الْفَضْلَ. 35835- حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَة، قَالَ: حدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ طَلْقٍ وَإِنَّهَا حَدَّثَتْهُ، أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى أَبِي ذَرٍّ، فَأَعْطَتْهُ شَيْئًا مِنْ دَقِيقٍ وَسَوِيقٍ، فَجَعَلَهُ فِي طَرَفِ ثَوْبِهِ، وَقَالَ: ثَوَابُك عَلَى اللهِ، فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّ طَلْقٍ، كَيْفَ رَأَيْت هَيْئَةَ أَبِي ذَرٍّ، فَقَالَتْ: يَا بُنَي، رَأَيْته شَعِثًا شَاحِبًا، وَرَأَيْت فِي يَدِهِ صُوفًا مَنْفُوشًا وَعُودَيْنِ قَدْ خَالَفَ بَيْنَهُمَا وَهُوَ يَغْزِلُ مِنْ ذَلِكَ الصُّوفِ. 35836- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَقْنَعِ الْبَاهِلِيِّ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ لاَ تَرَاهُ حَلْقَةٌ إِلاَّ فَرُّوا مِنْهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْحَلْقَةِ الَّتِي كُنْت فِيهَا، فَثَبَتُّ وَفَرُّوا، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقُلْتُ: مَا يَفِرُّ النَّاسُ مِنْك، فَقَالَ: إنِّي أَنْهَاهُمْ عَنِ الْكُنُوزِ، فَقُلْتُ: إنَّ أُعْطِيَاتِنَا قَدْ بَلَغَتْ وَارْتَفَعَتْ فَتَخَافُ عَلَيْنَا مِنْهَا، قَالَ: أَمَّا الْيَوْمُ فَلا، وَلَكِنَّهَا يُوشِكُ أَنْ تَكُونَ أَثْمَانَ دِينِكُمْ فَدَعُوهُمْ وَإِيَّاهَا.
35837- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَخِيهِ مُطَرِّف, قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: إنِّي أُحَدِّثُك حَدِيثًا لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَك بِهِ بَعْدَ الْيَوْمِ، اعْلَمْ أَنَّ خِيَارَ الْعِبَادِ عِنْدَ اللهِ الْحَمَّادُونَ. 35838- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: ابْتُلِيَ عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ بِبَلاَءٍ كَانَ يولَّهُ مِنْهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ يَأْتِيه: إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي مِنْ إتْيَانِكَ مَا نَرَى مِنْكَ، قَالَ: فَلاَ تَفْعَلْ فَوَاللهِ إنَّ أَحَبَّهُ إلَيَّ أَحَبُّهُ إِلَى اللهِ.
|